..............
كانت الأرض تمرّ من تحت أقدامها بطيئا ..كان الهواء يتراجع خلفها ثقيلا ...كانت تمضي والكثير هنا في قلبها يتزاحم ..كثير من الذكريات ..قليل من الأحداث ........التعب أكل من أطرافها الكثير ..الوحدة ..كبّلت نظراتها الحائرة ..والشمس تخمّرت خلف غيمات الفضاء ...وخلف التلة ..تبدّى لها ..منتصبا كأنه..كأنه...!!! ..حدثتها نفسها ...."أي أهل أهلك وأي الناس كانوا ناسك .."
غامض ..يروي الكثير ..معمّرٌ هو كعجوز ترتجي إنقضاء المنون ...ولجت ذاك البيت ...كئيب هو ...عار كأشجار الشتاء ...سبقتها شعيعات من شمس المساء ...تنهدت وتنهد معها المكان ...وكأنهما يألفان بعضهما البعض ..سرحت في كل زواياه ...لربما هنا جلسوا ..هنا كانوا يتسامرون ..هنا وقفوا وتعاتبوا ...هنا لعب أطفالهم ..وهاهنا بكى أحدهم ..وفي ذالك الركن هناك كانت همساتهم صلواتهم ودعواتهم..
..ترى أين هم ...؟
هل تفرقوا ..أم أخذتهم الحياة ...
وهناك فوق مدفئة قديمة وجدت صور ولوحات ورسوم كثيرة خطتها أنفاسهم .. ...
الله ..
كم كان في الحياة حياة ..تمايلت تحمل كل الصور ..وتطايرت منها ..وتقاذفها المكان والزمان ...تنهدت ..وتنهد هذا القصر المهجور.....وذهبت تنظر ...كيف كانت كل لقطات الحياة التي عاشوها ..وكيف أضحى المكان ...
وأين أهلك ؟..وأين من كان يرعاك؟
..شرد بها البصر ..وسرقتها كل الخواطر ...بكت وضحكت ...وتذكرت ...
بل تذكرتها الذكريات ...
.وتواردت عليها ..زفرت ..ومن ثم ...تنفست الصعداء ...وخرجت ترتجي إحتماء تحت شجرة أوشكت أزهارها أن تنضج هي رمقات حياة أوشكت أن تزهر ...ومن ثم سترحل ..بعد حين سترحل .....لا شيء يبقى ..لا شيء يظل ..
لا شيء يعمّر ......
لا شيء....
كما ذهبوا سنذهب وكما رحل الأحبة سنرحل ..وتظل الذكريات منحوتة على حطام كان لنا ...
قد يأتي من تمرره خطاه العاثرة فوقه ...
لربما سيذكرنا
...لربما سينثر صورنا ..أحلامنا... وكل حياتنا ....
.لربما سيعرف أننا عشنا هنا ..
كنا هنا ..
وهنا ضحكنا أو لعبنا ..
وهنا همسنا أو صلينا ...
و.كل من عليها فان ..
كل من عليها سفنى ...
كل من عليها سيذر..
2005
كانت الأرض تمرّ من تحت أقدامها بطيئا ..كان الهواء يتراجع خلفها ثقيلا ...كانت تمضي والكثير هنا في قلبها يتزاحم ..كثير من الذكريات ..قليل من الأحداث ........التعب أكل من أطرافها الكثير ..الوحدة ..كبّلت نظراتها الحائرة ..والشمس تخمّرت خلف غيمات الفضاء ...وخلف التلة ..تبدّى لها ..منتصبا كأنه..كأنه...!!! ..حدثتها نفسها ...."أي أهل أهلك وأي الناس كانوا ناسك .."
غامض ..يروي الكثير ..معمّرٌ هو كعجوز ترتجي إنقضاء المنون ...ولجت ذاك البيت ...كئيب هو ...عار كأشجار الشتاء ...سبقتها شعيعات من شمس المساء ...تنهدت وتنهد معها المكان ...وكأنهما يألفان بعضهما البعض ..سرحت في كل زواياه ...لربما هنا جلسوا ..هنا كانوا يتسامرون ..هنا وقفوا وتعاتبوا ...هنا لعب أطفالهم ..وهاهنا بكى أحدهم ..وفي ذالك الركن هناك كانت همساتهم صلواتهم ودعواتهم..
..ترى أين هم ...؟
هل تفرقوا ..أم أخذتهم الحياة ...
وهناك فوق مدفئة قديمة وجدت صور ولوحات ورسوم كثيرة خطتها أنفاسهم .. ...
الله ..
كم كان في الحياة حياة ..تمايلت تحمل كل الصور ..وتطايرت منها ..وتقاذفها المكان والزمان ...تنهدت ..وتنهد هذا القصر المهجور.....وذهبت تنظر ...كيف كانت كل لقطات الحياة التي عاشوها ..وكيف أضحى المكان ...
وأين أهلك ؟..وأين من كان يرعاك؟
..شرد بها البصر ..وسرقتها كل الخواطر ...بكت وضحكت ...وتذكرت ...
بل تذكرتها الذكريات ...
.وتواردت عليها ..زفرت ..ومن ثم ...تنفست الصعداء ...وخرجت ترتجي إحتماء تحت شجرة أوشكت أزهارها أن تنضج هي رمقات حياة أوشكت أن تزهر ...ومن ثم سترحل ..بعد حين سترحل .....لا شيء يبقى ..لا شيء يظل ..
لا شيء يعمّر ......
لا شيء....
كما ذهبوا سنذهب وكما رحل الأحبة سنرحل ..وتظل الذكريات منحوتة على حطام كان لنا ...
قد يأتي من تمرره خطاه العاثرة فوقه ...
لربما سيذكرنا
...لربما سينثر صورنا ..أحلامنا... وكل حياتنا ....
.لربما سيعرف أننا عشنا هنا ..
كنا هنا ..
وهنا ضحكنا أو لعبنا ..
وهنا همسنا أو صلينا ...
و.كل من عليها فان ..
كل من عليها سفنى ...
كل من عليها سيذر..
2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق