أخبرته أنني أحلم وبكثرة ..أخبرته أن المشاهد تأتي متتالية ومتسارعة وأن الأحداث زخمة جدا في أحلامي وأنها كلها لا تأتي بلا معنى ,,
أخبرته أنني لا أعاني الكوابيس مطلقا ,,ولكني حين أنفض النوم عن جفني ,,لا أتمكن من نفض بعض الغبار الأسود العالق حول عيني ,,ولا أستطيع أن أركن تلكم الأحلام إلا تحت وسادتي ,,وأنني أصحو كل صباح متعب منهك مستهلك حتى آخر رمق .
لم يزد على أنه علي النوم باكرا والنهوض باكرا وحشو معدتي بما أستطيع !
حدثني عن الابتلاءات وأن الدنيا مليئة بالمطبات ,,_هكذا قال_ وأن علينا أن نقلق فقط بما يغضب الله ,,لا أكثر !
هي غضبة لله!
قلت له !
هي كذلك ,,!
فلتفتك بي إن كانت كذلك حقا , سيبلى ولو بعد هنيهة أو ربما أقل هذا الجسد !
لا أستطيع أن أشعر بالشفقة على أحدهم إن تشكى من مرض أو ألم ,,بل أحسده ليس حبا في المرض ولكن ,,لأن السبب الذي يدفعه لكي يتألم مدرك ,,السبب الذي سيموت به مفهوم!
كل الأشياء التي تدور حولك تخبرك أنها مزيفة
عدا ضحكة مشرقة لطفل تشق ستر الظلمة ..تضيء لنا كل شيء ..بل كل الأشياء
,,لا يمكن لأحد أن يعبث بضحكة طفل !
عينيه ..شفتيه الحمراوتين
وجنتيه النضرتين كل ملامحه البيضاء تماما كقلبه!
يا لجلدهم ..كم من الدهر يمر عليهم وهم يلتقطون صوره متألما شاكيا أو باكيا ثم يمررونها عبر كل الشبابيك والنوافذ ,,
حين يتألم يبكي يدمى يتعذب كيف يتمكنون من فعل هذا !
النظر لوجه طفولي ملثم بشاش طبي تخلله بقع دم زكي نقي قان ,,لم يعرف طعم القهر قبل!
ليتهم أمضوا وقتهم وهم يربتون عليه ,,يسكبون له كوبا من الحب الأبيض ويدثرونه بسويداء أرواحهم يعانقون جسده الغض الصغير يهمسون ويدندنون له ,,
"لأدبحلك طير الحمام!"
لو كنت أطول قليلا أسمن قليلا أضخم لو أن ملامحي أشد خشونة أو أكثر نضجا
لا زالت يد والدي تمسح على رأسي كطفل شقي!
يتحاشى التحديق في عيني !
كم أوده أن يفعل!
لا أدري كيف أشتاقه كثيرا أشتهي عناقه طويلا أتوق لتقبيل جبينه ويده أتوق لتمريغ وجهي بين ترهلات عنقه وحين أراه حين يتواجد ويكون جد قريب لا أستطيع كل ما افعله أن أسمع همس حاجته حتى لو لم ينبس ولكني لا أنظر إليه كثيرا ولا أعانقه طويلا ولا ألثم وجهه ولا يده لا أمرغ وجهي بين ترهلات عنقه ,,أنا لا أفعل !
أمي الحرف المستحيل أعيش في وجهك المتجعد ,,أعيش في عينين كانتا دوما مشعتين ,,كنجمة معلّقة في حلك الدجى تخلو السماء إلا منها ,, كم أشتاق لحضورك الحنون وحين تأتين أهرب منك كمن يهرب من أشعة شمس قوية!
أراني دائما في أبي ,,حين أدرك فشله!
أراني فيك يا أم حين أدرك خسارتك!
أتشبث بكما ,,كي لا أقع ,, لكني أقع
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا!
::
قال :أولم تؤمن !
قلت : بلى ,,ولكن
ماذا !
أضعت ,,,قلبي!
::
يا رب معذرة إن بدى مني التشكي ,,!
::
تلفت وجدتني في حفرة ضيقة جدا ليست كقبر بل هي أشد ضيقا ,,ووحشة ؛فلا أحد هنا سيسألك عما فعلت لا أحد هنا ينصت لك أو حتى يراك ,,بل في أحايين كثيرة أراهم يثرثرون أنهم هناك في الأعلى حيث النور ,,مستوحشين!
::
يا رب معذرة إن بدى مني التشكي!
::
قلت له : أكره عندما تفعل ذلك !
قال :لا يهم !
ما المهم إذا !
أن أفعل !
ولكنّي...
لا يهم ..
ما المهم ..
..أنّي..!
::
إنه يكبر يتضخم كورم ..وكمرض ..إنه لا يتوقف ..يلتهم كل شيء بشراهة ..
ويتمتم
إن هي إلا أضغاث أمنيات .
أخبرته أنني لا أعاني الكوابيس مطلقا ,,ولكني حين أنفض النوم عن جفني ,,لا أتمكن من نفض بعض الغبار الأسود العالق حول عيني ,,ولا أستطيع أن أركن تلكم الأحلام إلا تحت وسادتي ,,وأنني أصحو كل صباح متعب منهك مستهلك حتى آخر رمق .
لم يزد على أنه علي النوم باكرا والنهوض باكرا وحشو معدتي بما أستطيع !
حدثني عن الابتلاءات وأن الدنيا مليئة بالمطبات ,,_هكذا قال_ وأن علينا أن نقلق فقط بما يغضب الله ,,لا أكثر !
هي غضبة لله!
قلت له !
هي كذلك ,,!
فلتفتك بي إن كانت كذلك حقا , سيبلى ولو بعد هنيهة أو ربما أقل هذا الجسد !
لا أستطيع أن أشعر بالشفقة على أحدهم إن تشكى من مرض أو ألم ,,بل أحسده ليس حبا في المرض ولكن ,,لأن السبب الذي يدفعه لكي يتألم مدرك ,,السبب الذي سيموت به مفهوم!
كل الأشياء التي تدور حولك تخبرك أنها مزيفة
عدا ضحكة مشرقة لطفل تشق ستر الظلمة ..تضيء لنا كل شيء ..بل كل الأشياء
,,لا يمكن لأحد أن يعبث بضحكة طفل !
عينيه ..شفتيه الحمراوتين
وجنتيه النضرتين كل ملامحه البيضاء تماما كقلبه!
يا لجلدهم ..كم من الدهر يمر عليهم وهم يلتقطون صوره متألما شاكيا أو باكيا ثم يمررونها عبر كل الشبابيك والنوافذ ,,
حين يتألم يبكي يدمى يتعذب كيف يتمكنون من فعل هذا !
النظر لوجه طفولي ملثم بشاش طبي تخلله بقع دم زكي نقي قان ,,لم يعرف طعم القهر قبل!
ليتهم أمضوا وقتهم وهم يربتون عليه ,,يسكبون له كوبا من الحب الأبيض ويدثرونه بسويداء أرواحهم يعانقون جسده الغض الصغير يهمسون ويدندنون له ,,
"لأدبحلك طير الحمام!"
لو كنت أطول قليلا أسمن قليلا أضخم لو أن ملامحي أشد خشونة أو أكثر نضجا
لا زالت يد والدي تمسح على رأسي كطفل شقي!
يتحاشى التحديق في عيني !
كم أوده أن يفعل!
لا أدري كيف أشتاقه كثيرا أشتهي عناقه طويلا أتوق لتقبيل جبينه ويده أتوق لتمريغ وجهي بين ترهلات عنقه وحين أراه حين يتواجد ويكون جد قريب لا أستطيع كل ما افعله أن أسمع همس حاجته حتى لو لم ينبس ولكني لا أنظر إليه كثيرا ولا أعانقه طويلا ولا ألثم وجهه ولا يده لا أمرغ وجهي بين ترهلات عنقه ,,أنا لا أفعل !
أمي الحرف المستحيل أعيش في وجهك المتجعد ,,أعيش في عينين كانتا دوما مشعتين ,,كنجمة معلّقة في حلك الدجى تخلو السماء إلا منها ,, كم أشتاق لحضورك الحنون وحين تأتين أهرب منك كمن يهرب من أشعة شمس قوية!
أراني دائما في أبي ,,حين أدرك فشله!
أراني فيك يا أم حين أدرك خسارتك!
أتشبث بكما ,,كي لا أقع ,, لكني أقع
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا!
::
قال :أولم تؤمن !
قلت : بلى ,,ولكن
ماذا !
أضعت ,,,قلبي!
::
يا رب معذرة إن بدى مني التشكي ,,!
::
تلفت وجدتني في حفرة ضيقة جدا ليست كقبر بل هي أشد ضيقا ,,ووحشة ؛فلا أحد هنا سيسألك عما فعلت لا أحد هنا ينصت لك أو حتى يراك ,,بل في أحايين كثيرة أراهم يثرثرون أنهم هناك في الأعلى حيث النور ,,مستوحشين!
::
يا رب معذرة إن بدى مني التشكي!
::
قلت له : أكره عندما تفعل ذلك !
قال :لا يهم !
ما المهم إذا !
أن أفعل !
ولكنّي...
لا يهم ..
ما المهم ..
..أنّي..!
::
إنه يكبر يتضخم كورم ..وكمرض ..إنه لا يتوقف ..يلتهم كل شيء بشراهة ..
ويتمتم
إن هي إلا أضغاث أمنيات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق