كل منا قادر على توفير العلاج لذاته وتعاطي هذا العلاج دون أي مساعدة من أي أحد .."هناك وسيلة ما يتبعها كل منا كي يفعل..أنا متأكدة..ومن حقه أن يفعل" .. ,,قالت لنفسها وهي تبصق ظفرإصبعها بتوتر باد
..ارتشفت ما تبقى من قهوتها الباردة ..كانت تريد أن تبدو طبيعية قدر الإمكان..أوصتها طبيبة الأسنان أن تكتب قبل النوم مباشرة بعد أن تبين لها أنها تكزّ على أسنانها بعنف أثناء نومها ..لم يسبق لها أن لا حظت أنها تفعل ..ظنّت أنه نخر ما أصابها عندما اشتد الألم فجأة "أسنانك بحالة جيدة ...ضعي هذه بين أسنانك أثناء النوم ستعمل على تقليل الضغط وامتصاص بعضا منه ..
واكتبي.."!!.
زميلاتها في العمل ..لم يتوقفن يوما عن الهمس واللمز بها ..القوة والصلابة التي تبديها أمامهن الثقة العالية التي كانت تصاحب ابتسامتها دائما الشعور عند الحديث معها بشيء من الأمان..!
لم تفهم بعد لماذا يصر الجميع على أن يرمقها بتلك النظرة ..تلك التي تشعرك أنك ممتليء حد التخمة وأنك تفيض بما فيك بمنتهى الكرم.. "لا أحد يعلم أنني أكزّ على أسناني أثناء نومي أو أقظم أظافري ..أقلّه.."_قالت معزّية نفسها
..تابعت ما تبقى من عطلة نهاية الأسبوع والتي كانت تجيد خلالها تنظيم كل ما يجب عليها القيام به لأسبوع آخر قادم..!
أتى المساء بغتة ولا زال فيها بقية من رمق .لما تبقى من عمل
فتحت صندوق واردها ..و ألقت نظرة سريعة على العناويين لتألف الرسائل والمرسلين ولتتأكد من أنها ليست مكررة ولتفصل بين جديدها وما هو عاجل أو طاريء ..
تناولت الرسائل الواحدة تلو الأخرى ...جميع المرسلات نساء كالعادة "غالبا النساء هن اللواتي يشتكين أو يتذمرن أو يرغبن في الحديث "
.. لا يفعل الرجال هذا
" الرجال أكثر قوة وأكثر قدرة على التحمل"_ قالت في نفسها!
عدد الرسائل هذه المرة كبير ..الأسبوع الفائت كان شاقا بالنسبة لها كذلك.. متطلبات العمل البيت الأولاد زيارات عائلية كل يوم تقريبا طلبات زوجها الذي كان يعاني من مرض عصابي ما هوسه بالرتابة والنظافة حد الجنون .هناك تناسب ما بين عدد الرسائل التي تصلها والهم الملقى على عاتقها "وكأن الكون متآمر علي" _قالتها ساخرة!
_عاجل:
"عزيزتي دارين
...لم تعد الحياة بهذا الشكل تطاق ..
أصبحت....
ومنذ أن ..
وأنا أشعر بالضيق...و هناك ما..
ماذا أفعل.. "
كانت تبذل الكثير من الجهد كي تكون متزنة في ردودها موضوعية واقعية أيضا، كانت تطالع العديد من الكتب المتخصصة ..وتحرص على متابعة بعض البرامج التي تطرح حلولا مقبولة إلى حد ما
"عزيزتي دارين ..
... على عاتقي فيما يتعلق بالأولاد....
..إدارة الأمور بشكل جيد أبدا...
..فكل يوم ..
ويـ ..
أنتظرردك."
بعض المواقع الإلكترونية تساعد أيضا ..تصفح هموم الآخرين طريقة المعالجة قد تلهمك شيئا من الإجابة ..الأمر ليس صعبا ..
"ولا يحتاج لكثير من الإحتراف" !_قالت
نهضت مبكرة كعادتها كل صباح حضرت وجبة إفطار أقلت الأولاد للمدرسة ..ثم أسرعت باتجاه عملها ..عادت في الظهير بعد أن ابتاعت بعض ما يحتاجه البيت وبدأت في إعداد الطعام
" عزيزتي دارين ..
يبدو وجهي شاحبا ..ربما أنه..
..ولا أجد وقتا كي ....
..أنني مستهلكة حتى النخاع ..
ثم....لا أملك أي قرار فيما يتعلق بـ ..و...
ساعديني أرجوك أرجوك.. "
من حق الجميع أن يشعر بالأمان ..وبأن هناك من يستيطع أن يلجأ إليه سرّا ..أن يفضفض ..حتى لو لم يجد الحل ..أي حل..
"تكفي الفضفضة"..!_فكّرت.
أنهت الرسائل كلها ..كانت الساعة تشير إلى الواحدة ليلا ..
..استلقت في سريرها تضم ركبتيها بيد وتحاول أن تقضم ما تبقى من أظافر اليد الأخرى ..كانت تفكر كيف سيمضي هذا الأسبوع أيضا ..
في اليوم التالي ..عملت على إنهاء المعاملات المتأخرة للمراجعين والتي تكدست فوق المكتب ..عاونت زميلتها في بعض ما يخصها من عمل ..تلقت عدة مكالمات من زوجها ..شقيقها ..والدتها ..مدرسة الأولاد..كل مكالمة كانت تضيف مهمة أخرى يحملها كاهل هذا الأسبوع ..وقبل أن تغادر المكتب
فتحت على عجل صندوق رسائلها ..
عنونت رسالة جديدة بـ" عاجل"..
استجمعت كل قواها النفسية ..والعقلية
تلفتت خلسة يمنة ويسرة ..
ثم بدأت تطرق بسرعة فوق الكيبورد :
"عزيزتي دارين ....."
انتهت
منتديات الساخر
منتديات المسك
..ارتشفت ما تبقى من قهوتها الباردة ..كانت تريد أن تبدو طبيعية قدر الإمكان..أوصتها طبيبة الأسنان أن تكتب قبل النوم مباشرة بعد أن تبين لها أنها تكزّ على أسنانها بعنف أثناء نومها ..لم يسبق لها أن لا حظت أنها تفعل ..ظنّت أنه نخر ما أصابها عندما اشتد الألم فجأة "أسنانك بحالة جيدة ...ضعي هذه بين أسنانك أثناء النوم ستعمل على تقليل الضغط وامتصاص بعضا منه ..
واكتبي.."!!.
زميلاتها في العمل ..لم يتوقفن يوما عن الهمس واللمز بها ..القوة والصلابة التي تبديها أمامهن الثقة العالية التي كانت تصاحب ابتسامتها دائما الشعور عند الحديث معها بشيء من الأمان..!
لم تفهم بعد لماذا يصر الجميع على أن يرمقها بتلك النظرة ..تلك التي تشعرك أنك ممتليء حد التخمة وأنك تفيض بما فيك بمنتهى الكرم.. "لا أحد يعلم أنني أكزّ على أسناني أثناء نومي أو أقظم أظافري ..أقلّه.."_قالت معزّية نفسها
..تابعت ما تبقى من عطلة نهاية الأسبوع والتي كانت تجيد خلالها تنظيم كل ما يجب عليها القيام به لأسبوع آخر قادم..!
أتى المساء بغتة ولا زال فيها بقية من رمق .لما تبقى من عمل
فتحت صندوق واردها ..و ألقت نظرة سريعة على العناويين لتألف الرسائل والمرسلين ولتتأكد من أنها ليست مكررة ولتفصل بين جديدها وما هو عاجل أو طاريء ..
تناولت الرسائل الواحدة تلو الأخرى ...جميع المرسلات نساء كالعادة "غالبا النساء هن اللواتي يشتكين أو يتذمرن أو يرغبن في الحديث "
.. لا يفعل الرجال هذا
" الرجال أكثر قوة وأكثر قدرة على التحمل"_ قالت في نفسها!
عدد الرسائل هذه المرة كبير ..الأسبوع الفائت كان شاقا بالنسبة لها كذلك.. متطلبات العمل البيت الأولاد زيارات عائلية كل يوم تقريبا طلبات زوجها الذي كان يعاني من مرض عصابي ما هوسه بالرتابة والنظافة حد الجنون .هناك تناسب ما بين عدد الرسائل التي تصلها والهم الملقى على عاتقها "وكأن الكون متآمر علي" _قالتها ساخرة!
_عاجل:
"عزيزتي دارين
...لم تعد الحياة بهذا الشكل تطاق ..
أصبحت....
ومنذ أن ..
وأنا أشعر بالضيق...و هناك ما..
ماذا أفعل.. "
كانت تبذل الكثير من الجهد كي تكون متزنة في ردودها موضوعية واقعية أيضا، كانت تطالع العديد من الكتب المتخصصة ..وتحرص على متابعة بعض البرامج التي تطرح حلولا مقبولة إلى حد ما
"عزيزتي دارين ..
... على عاتقي فيما يتعلق بالأولاد....
..إدارة الأمور بشكل جيد أبدا...
..فكل يوم ..
ويـ ..
أنتظرردك."
بعض المواقع الإلكترونية تساعد أيضا ..تصفح هموم الآخرين طريقة المعالجة قد تلهمك شيئا من الإجابة ..الأمر ليس صعبا ..
"ولا يحتاج لكثير من الإحتراف" !_قالت
نهضت مبكرة كعادتها كل صباح حضرت وجبة إفطار أقلت الأولاد للمدرسة ..ثم أسرعت باتجاه عملها ..عادت في الظهير بعد أن ابتاعت بعض ما يحتاجه البيت وبدأت في إعداد الطعام
" عزيزتي دارين ..
يبدو وجهي شاحبا ..ربما أنه..
..ولا أجد وقتا كي ....
..أنني مستهلكة حتى النخاع ..
ثم....لا أملك أي قرار فيما يتعلق بـ ..و...
ساعديني أرجوك أرجوك.. "
من حق الجميع أن يشعر بالأمان ..وبأن هناك من يستيطع أن يلجأ إليه سرّا ..أن يفضفض ..حتى لو لم يجد الحل ..أي حل..
"تكفي الفضفضة"..!_فكّرت.
أنهت الرسائل كلها ..كانت الساعة تشير إلى الواحدة ليلا ..
..استلقت في سريرها تضم ركبتيها بيد وتحاول أن تقضم ما تبقى من أظافر اليد الأخرى ..كانت تفكر كيف سيمضي هذا الأسبوع أيضا ..
في اليوم التالي ..عملت على إنهاء المعاملات المتأخرة للمراجعين والتي تكدست فوق المكتب ..عاونت زميلتها في بعض ما يخصها من عمل ..تلقت عدة مكالمات من زوجها ..شقيقها ..والدتها ..مدرسة الأولاد..كل مكالمة كانت تضيف مهمة أخرى يحملها كاهل هذا الأسبوع ..وقبل أن تغادر المكتب
فتحت على عجل صندوق رسائلها ..
عنونت رسالة جديدة بـ" عاجل"..
استجمعت كل قواها النفسية ..والعقلية
تلفتت خلسة يمنة ويسرة ..
ثم بدأت تطرق بسرعة فوق الكيبورد :
"عزيزتي دارين ....."
انتهت
منتديات الساخر
منتديات المسك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق