يا رب ..لا زلت كلما عانقت وسادتي ليلا أمارس معها كل طقوس الأرق..
يا رب..لا زلت أستدع دمعا مزيف من مقلتي ..أتباكى ..أتخاشع ..أستعيد قلبا كان لي ...علك تمن علي بصك آخر جديد..!
يا رب ..لا زال كل شيء كما هو ..إلا أنا ..!
لم أكن أعلم أنني قد أعيش لأجدني في حالة مختلفة عني غريبة مني ..جديدة علي كـ أن مثلا ..أرغب بشدة أن أفقأ عين أحدهم ..وأفعل !
بل قد فعلت ..!
ثم أخذت أتحدث معي ..وأقنعني أنني أنا " لم أفعل "..أنا "لم أخطيء " ليس أنا "..فعلت ذلك ببراعة ..وغدوت كذئب يوسف يا رب ..لا ..بل ربما أشد براءة ..!!!
لم تكن لدي أدنى فكرة عن كم هو الخطأ فضفاض ..مريح ..واسع ..كم ترتع فيه كل اللذة وكل الإنتشاء..!
لم تكن لدي أدنى فكرة عن كم قد أكون بارع في الكذب ..لا بل في أن أبريء نفسي أو لا في أن لا يخزني الذنب أو يوجع قلبي ..!
لم يفعل!
هل سيكون هناك وقت كاف كي أجلد دمهم بسياط من قهر ..حتى يستحيل دمهم الأسود أبيضا ..بعد أن استحال دمي الأحمر القاني ... رماديا باهتا!
كان يحدثني عن السعادة وعن الألم ..وعن قلب كل يوم تحرقه النار كل يوم يلسعه الجليد ..كل يوم يبكي بكثرة يبكي بشدة يبكي كثيرا ..وكنت أنصت ..أستمع إليه أقلّب كل مسامعي أحقد عليه وعلى ضعفه وصدقه وبراءته ..أحقد على لسعة الذنب تلك التي كانت توجعه ..!
كنت أصرخ في أذنه ..لا أكثر من أن تكون إنسانا أيها الأحمق ..!
لا أكثر من أن تقطع الطرق وفي يدك اليمنى خنجر ..والأخرى سهام سامة ..!
لا أكثر من أنك حين تفتح بوابات الحياة كل فجر من رغبة شديدة في كره ما لأحد ما ..حتى لو كان أنت!
"يطلع عليكم اليوم رجل من أهل الجنة"!
لا..!
أبدا..!
وددت ...!
لعله طول الأمل أو رجاء كثير أو ..اسوداد في القلب ..!
كان يعلم تماما لِم أمتلك عينا دامعة ..بكثرة ..بغزارة بقوة بعنف ..بشدة ..ودون أدنى مقدرة على السيطرة عليها حتى وصلت درجة الاستسلام لها فأطيعها وأذرفها كيف أتت وأنى شاءت ومتى أرادت ...ليس سوى أنني في النهاية عرفت مقدار زيفها..!
أردت مؤخرا البكاء دون سبب دون داع دون ذنب سوى فقط أنني أمتلك كما قلت كمّا فائضا من الدمع ..ونفسا ضعيفة ضعيفة جدا ..بل وأكثر ..فبكيت ..ثم خفت لعلي سأسأل عن هذا الدمع لم قد ذرفته أيضا .!في سبيل ماذا ..!
"في سبيل أنني ضعيف جدا يا رب في سبيل أن لا تأتي بقوم آخرون ..في سبيل أنني مضطر..!
في سبيل أنني ربما لا أملك إلا رحمتك وإلا فإني هالك لا محال!
حتما هالك أنا يا رب!"
بدأت أألفه ..هذا الوجه الجديد الذي لم تعد لديه أي رغبة في الإبقاء على استقامة الخطوط المستقيمة أي رغبة في أن يكون الدم قان ..أي رغبة في أن تدور الكرة الأرضية في الإتجاه الصحيح....!
لا بأس من إنحناء هنا ..وليٍّ هناك ..وتشقق هنا ..وزوايا حادة جارحة هاهنا ..ليس عليّ أن أرقع مكان خطوي ..ولا أن أمسح خطيئتي ..لا بأس ..هذا يفيد في كل الأحوال ..أو قد يفيد..
أو
لا أدري...!
خلعت عمامتي يا رب ..وعبائتي البيضاء ..وصرت أهمس كل ليلة ..قبل الأرق بساعات
"نفسي نفسي"...!
لا عليّ من أحمق لا زال كل يوم يسألني عن ساعة متوقفة ..وسماء صامتة ..وغيم متحجّر..!
لا عليّ من أبله ..لا زال كل يوم يتعرى أمامي بوضوح شديد محسنا الظن بي ..مطمئنا إلى سلامته مني ..متيقنا تماما أنه قادر علي ..
فأقدر عليه!!!
لا علي سوى ..مني أنا ..هل تؤاخذني يا رب إن استحال القلب مظلما والدفق معتما ..والنوايا أكثر ضبابية!!
ها أنا أقرّ وأعترف .."فـ..ـكم أنا صادق مع نفسي"
و
أستغفر الله ...!!
يا رب..لا زلت أستدع دمعا مزيف من مقلتي ..أتباكى ..أتخاشع ..أستعيد قلبا كان لي ...علك تمن علي بصك آخر جديد..!
يا رب ..لا زال كل شيء كما هو ..إلا أنا ..!
لم أكن أعلم أنني قد أعيش لأجدني في حالة مختلفة عني غريبة مني ..جديدة علي كـ أن مثلا ..أرغب بشدة أن أفقأ عين أحدهم ..وأفعل !
بل قد فعلت ..!
ثم أخذت أتحدث معي ..وأقنعني أنني أنا " لم أفعل "..أنا "لم أخطيء " ليس أنا "..فعلت ذلك ببراعة ..وغدوت كذئب يوسف يا رب ..لا ..بل ربما أشد براءة ..!!!
لم تكن لدي أدنى فكرة عن كم هو الخطأ فضفاض ..مريح ..واسع ..كم ترتع فيه كل اللذة وكل الإنتشاء..!
لم تكن لدي أدنى فكرة عن كم قد أكون بارع في الكذب ..لا بل في أن أبريء نفسي أو لا في أن لا يخزني الذنب أو يوجع قلبي ..!
لم يفعل!
هل سيكون هناك وقت كاف كي أجلد دمهم بسياط من قهر ..حتى يستحيل دمهم الأسود أبيضا ..بعد أن استحال دمي الأحمر القاني ... رماديا باهتا!
كان يحدثني عن السعادة وعن الألم ..وعن قلب كل يوم تحرقه النار كل يوم يلسعه الجليد ..كل يوم يبكي بكثرة يبكي بشدة يبكي كثيرا ..وكنت أنصت ..أستمع إليه أقلّب كل مسامعي أحقد عليه وعلى ضعفه وصدقه وبراءته ..أحقد على لسعة الذنب تلك التي كانت توجعه ..!
كنت أصرخ في أذنه ..لا أكثر من أن تكون إنسانا أيها الأحمق ..!
لا أكثر من أن تقطع الطرق وفي يدك اليمنى خنجر ..والأخرى سهام سامة ..!
لا أكثر من أنك حين تفتح بوابات الحياة كل فجر من رغبة شديدة في كره ما لأحد ما ..حتى لو كان أنت!
"يطلع عليكم اليوم رجل من أهل الجنة"!
لا..!
أبدا..!
وددت ...!
لعله طول الأمل أو رجاء كثير أو ..اسوداد في القلب ..!
كان يعلم تماما لِم أمتلك عينا دامعة ..بكثرة ..بغزارة بقوة بعنف ..بشدة ..ودون أدنى مقدرة على السيطرة عليها حتى وصلت درجة الاستسلام لها فأطيعها وأذرفها كيف أتت وأنى شاءت ومتى أرادت ...ليس سوى أنني في النهاية عرفت مقدار زيفها..!
أردت مؤخرا البكاء دون سبب دون داع دون ذنب سوى فقط أنني أمتلك كما قلت كمّا فائضا من الدمع ..ونفسا ضعيفة ضعيفة جدا ..بل وأكثر ..فبكيت ..ثم خفت لعلي سأسأل عن هذا الدمع لم قد ذرفته أيضا .!في سبيل ماذا ..!
"في سبيل أنني ضعيف جدا يا رب في سبيل أن لا تأتي بقوم آخرون ..في سبيل أنني مضطر..!
في سبيل أنني ربما لا أملك إلا رحمتك وإلا فإني هالك لا محال!
حتما هالك أنا يا رب!"
بدأت أألفه ..هذا الوجه الجديد الذي لم تعد لديه أي رغبة في الإبقاء على استقامة الخطوط المستقيمة أي رغبة في أن يكون الدم قان ..أي رغبة في أن تدور الكرة الأرضية في الإتجاه الصحيح....!
لا بأس من إنحناء هنا ..وليٍّ هناك ..وتشقق هنا ..وزوايا حادة جارحة هاهنا ..ليس عليّ أن أرقع مكان خطوي ..ولا أن أمسح خطيئتي ..لا بأس ..هذا يفيد في كل الأحوال ..أو قد يفيد..
أو
لا أدري...!
خلعت عمامتي يا رب ..وعبائتي البيضاء ..وصرت أهمس كل ليلة ..قبل الأرق بساعات
"نفسي نفسي"...!
لا عليّ من أحمق لا زال كل يوم يسألني عن ساعة متوقفة ..وسماء صامتة ..وغيم متحجّر..!
لا عليّ من أبله ..لا زال كل يوم يتعرى أمامي بوضوح شديد محسنا الظن بي ..مطمئنا إلى سلامته مني ..متيقنا تماما أنه قادر علي ..
فأقدر عليه!!!
لا علي سوى ..مني أنا ..هل تؤاخذني يا رب إن استحال القلب مظلما والدفق معتما ..والنوايا أكثر ضبابية!!
ها أنا أقرّ وأعترف .."فـ..ـكم أنا صادق مع نفسي"
و
أستغفر الله ...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق